
صدر الصورة، Getty Images
أسفرت الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مقر إقامة قيادات حماس في العاصمة القطرية الدوحة، عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم نجل رئيس وفد حماس المفاوض خليل الحية ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقي قيادات الحركة. وأكدت مصادر حركة حماس أن الوفد القيادي برئاسة خليل الحية نجا من الاستهداف.
هذا وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الأجهزة الأمنية تلقت توجيهاته أمس بعد هجومي غزة والقدس لتنفيذ عملية اغتيال قيادات حماس. وأضاف أن فرصة خاصة توفرت اليوم لتنفيذ العملية وتم استغلالها على الفور. وأشار نتنياهو إلي أن الأيام التي كان يحصل فيها “قادة الأرهاب” في أي بلد قد انتهت.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ظهر اليوم الثلاثاء تنفيذه لما وصفها “ضربة دقيقة” ضد مسؤولي الحركة المقيمين في قطر الذين تحملهم المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ووصفت الخارجية القطرية في بيان لها الهجوم الاسرائيلي ب”الانتهاك السافر”للقانون الدولي قائلة إنها لن تتسامح مع هذا السلوك الاسرائيلي “غير المسؤول”.
وفي واشنطن صرح مسؤول في البيت الأبيض لبي بي سي بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب “أحيطت علماً” بشأن الهجوم قبيل تنفيذه. فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن الرئيس ترامب منح “الضوء الأخضر” لتنفيذ الهجوم الذي استهدف قيادات من حركة حماس في الدوحة.
وندد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة بالهجمات الإسرائيلية على الدوحة، ووصفا اياها بـ”الانتهاك الصارخ” لسيادة قطر. كما توالت بيانات الإدانة والاستنكار من السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والعواصم العربية والدولية بالهجوم الإسرائيلي، بينها تركيا وايران واعتبرته “انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر”.
ويقول فرانك غاردنر، مراسل الشؤون الأمنية “إن هذا الهجوم يشكل سابقة مثيرة للقلق بشأن مستقبل محادثات السلام والمفاوضات، ويثير أسئلة عديدة تحتاج إلى أجوبة عاجلة، منها ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بالهجوم قبل وقوعه”.
ويضيف غاردنر: “وحتى لو افترضنا أن الولايات المتحدة كانت على عِلم مسبق بهذا الهجوم، وهو الذي يمثل انتهاكاً للسيادة القطرية، فكيف سيؤثر ذلك على الوجود العسكري الأمريكي المكثّف في قطر – متمثلاً في قاعدة العُديد؟ كيف سيؤثر على علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها العرب في دول الخليج؟
ويرجح محللون أن يوجه هذا الهجوم ضربة قاصمة للجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، خصوصا وأن المفاوضات تجري في الدوحة وبوساطة قطرية.
- هل يغير استهداف إسرائيل قادة حماس في الدوحة مجرى حرب غزة؟
- هل تتخلى الدوحة عن وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- هل يؤثر انتهاك الهجوم الإسرائيلي لسيادة قطر في مواقف الدول العربية من حرب غزة؟
- وما هي ردود الفعل المتوقعة من العواصم العربية ؟
- ما خيارات رد قطر إذا ثبت أن الضربة الإسرائيلية في الدوحة تمت بمباركة أمريكية؟
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 10سبتمبر/ أيلول.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا.